مناورة الاحتلال المغربي لمواجهة القادم بشهر ابريل


 

بقلم : كريدش جمال المحجوب
بعد استسلام المغرب امام اصرار مجلس الامن  على  عدم قبول فرض شروطه  و الخضوع لإرادته  التي حاول من خلالها فرض الامر الواقع  بترسيخ احتلاله لتراب الصحراء الغربية عبر فرض رؤيته  المسبقة للحل الضامن لإثبات  احتلاله  لها  و شرعنته  
فبعدما وضع المغرب شروطه  المعبر عنها في  لأته الثلاثة  سابقا وهي  لا توسيع لمهام بعثة المينورسو  و لا نقل  لملف القضية  من ردهات البند السادس  الى البند السابع ولا مبادرات للمبعوث الاممي  كريستوفر روس تخل بالتوازن من وجهة نظره   دخل الملف  ما يمكن ان يوصف بالنفق المسدود وهو ما كان يصبوا اليه  الطرف المغربي  الذي كان يبتغي ان يكون ذلك النفق نهاية لمجهودات المبعوث الاممي  السيد كريستوفر روس  المثير لمخاوفه  وفي نشوة  من وهم قرب تحقيق المبتغى  ارتفعت تلك الشروط المغربية  ليضاف لها  الشرط الرابع او بالأصح ال" لا"  الرابعة والمعبر عنها في خطاب  العاهل المغربي الاخير  والقاضية بان لا حل و لا تفاوض الا على  قاعدة مقترحه "للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية "
شروط  و لات   قوبلت باللامبالاة  و كثير من الاستهجان من قبل  المنظمة الاممية  التي رأت  فيها انها اقل من ان يرد عليها  رغم انها  ليست المرة الاولى  التي تعرض عليها وكان الجواب  دوما تجاهلها  تجاهل  فرض على  نظام دولة الاحتلال  ان يسترد وعيه  وان يستفيق من تأثيرات  نشوة مخدرة  ليست ببعيدة عن نشوة مخدر القنب الهندي  تجارتهم التي لا تبور
استفاقة تبخرت معها احلامه بإقالة او استقالة المبعوث الاممي روس كما تتبخر  ادخنة سيجارة  مخدره الرسمي القنب الهندي مما  جعله يقبل صاغرا ما رفضه بالأمس  في محاولة منه لتدارك  ما يمكن تداركه   والاحتماء قدر الامكان من هول العاصفة التي كانت ستهز اركانه
قبول المغرب استضافة  المبعوثة الخاصة  المسؤولة عن بعثة المينورسو كيم بولدوم  وكذلك قبول استقبال  المبعوث  الاممي  كريستوفر روس  وتخليه  عن شروطه المسبقة و لأته الاربع  يعتبر  من وجهة نظر انه تحايل  على المنظومة الاممية  ومحاولة التفافية لامتصاص قوة  الضربة وانحناء امام العاصفة  كي تمر  وكسب المزيد من الوقت   لعبته التي لم يعد يجيد غيرها
فهاهي  مسؤولة بعثة المينورسو ستحل  يوم الخامس من فبراير  بالعاصمة العيون المحتلة وبعدها بأيام  معدودة سيحل ايضا المبعوث الاممي السيد كريستوفر روس في جولة جديدة للمنطقة  تشمل عواصم  الاطراف المعنية والمهتمة بالقضية فهل ستنطلي حيل  العدو المغربي على المنتظم الدولي ولن نجد بشهر ابريل  اي تقدم يذكر باستثناء  نص قرار اصبح الشعب الصحراوي  يحفظ عن ظهر  قلب ديباجة صياغته   يمدد مهام بعثة المينورسو عام اخر
 كيف لا و منذ صدور قرار مجلس الامن 1754 سنة 2007 و القاضي بتفاوض الطرفين  بحسن  نية ودون شروط مسبقة ومسار القضية جامد لا يحرز تقدم بذكر  , فعن اي حسن نية يتحدثون و الطرف المغربي  لا يكل و لا يمل في وضع العراقيل و  وافتعال الازمات  وعن اي غياب لفرض شروط مسبقة ان كان  قبل قليل   شروطه قد بلغت اربعة  فما الضامن من عدم تحولها غدا الى خمس او حتى عشرة   او مئة ؟



 

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق