كرونولوجيا اختطاف وتعذيب المناضل علي السعدوني يوم امس بالعيون المحتلة

 

وجد الناشط الصحراوي   عالي السعدوني   بعد عدة ساعات من اختطافه مساء يوم امس الثلاثاء  10 فبراير 2015   باحد الاحياء المتواجد  على مشارف المدينة  المحتلة  في حالة  نفسية وصحية جد مزرية  تتجلى ملامحها باثار  الضرب البادية على  محياه وبصفة خاصة  العين اليسرى

وكان  المناضل الصحراوي  عالي السعدوني  قد اختطف  مساء يوم امس  على الساعة السابعة  مساءا  من الشارع العام  شارع ما يسمى  "مولاي  اسماعيل "  على مقربة من شركة النقل "سوبراتور " حيث فور انفصاله عن بعض رفاقه  استوقفته دورية  للشرطة المغربية  يمتطيها عناصر بزي  مدني   اقدموا على اختطافه مستعملين العنف المفرط  ليتم  تعصيب عينيه داخل سيارة الشرطة بالعلم  الوطني الصحراوي  ( سادين عينيك بالشرويطة الي  كاتهزو فالشارع ) حسب ماصرح له به الجلادون في اطار حربهم النفسية  ضده

المناضل الصحراوي  و في تصريحه للمرصد الاعلامي الصحراوي  لتوثيق انتهاكات حقوق الانسان افاد انهم  توجهوا  به  خارج المدار الحضري للمدينة  الى  مكان  خلاء  وطيلة فترة نقله كان يتواصل  اولئك الجلادون مع المسئولين  الامنين   المشرفين  عليهم  من ذوي الرتب  الامنية العالية 

بخارج  المدار الحضري  تركز  بحثهم و الذي  وصفه  الرفيق المختطف ان  غايتهم  كانت الانتقام  من مشاركته   يوم امس  بالوقفة  المنددة بجريمة اغتيال الشاب الصحراوي   محمد لمين هيدالة   رفقة عائلة الفقيد  والتي نظمت امام منزل هذه الاخيرة   وتحميله مسئوليتها

و الجدير بالذكر ان  اثناء تلك الوقفة السلمية و التي قمعت  بوحشية  و عنف مفرط  مما استدعى  لجوء  العديد من المتظاهرين الى  الاحتماء بمنزل عائلة الشاب المغتال ومن بينهم  المناضل عالي السعدوني ورفيقه نور الدين العركوبي  و اللذان حسب  إفادة   بعض اقارب الفقيد المغتال  حينها  ان كبار الامنين كانوا يتوعدون هذان  المناضلان  بدفع الثمن غاليا  مما يفسر ان  عملية الاختطاف  التي تعرض لها المناضل علي  السعدوني تدخل ضمن  تصفية الحساب  خصوصا ان اثناء التحقيق معه   استفسر عن مكان رفيقه نور الدين العركوبي عدة  مرات  كما تم  تهديده  بالعقاب  الشديد ان حاول  مرة  اخرى  التوجه الى منزل  عائلة  الشاب المغتال  محمد لمين  هيدالة او التواجد بحي  كولومينا والذي يعرف هو الاخر من حين لاخر  خروج مظاهرات منادية بحياة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و واد الذهب  ومطالبة  بجلاء الاحتلال المغربي

 التهديد و الوعيد لم يقتصر  على  التواجد بهذه  الامكنة من عدمه بل تعداه الى  عدم الادلاء  باي تصريح  للوسائط الاعلامية  الوطنية وبصفة خاصة  الزملاء  " بالفريق الاعلامي "

بعد وجبة  التعذيب  الوحشية  التي تعرض لها المناضل  والتجريد من جزء من ملابسه  وبصفة خاصة السفلية منها و هو تغير  ملحوظ في منهجية التعذيب التي  كانت تمارسها تلك القوى حيث  غالبا ما يتم تمزيق تلك الملابس بدل تجريد الضحية منها ,  

 و تحت التهديد و الوعيد  تم  ترك الضحية  خارج المدار الحضري  في حالة نفسية وجسدية يرثى لها  قبل ان  يلتقى احد المارة  الذي  اوضح له انه بالضاحية  الشرقية  لمدينة العيون وانه على مشارف   حي "25  مارس " مقدما له يد المساعدة عبر منحه هاتفه النقال من اجل  الاتصال  برفاقه الذين  حضروا لنقله  الى  منزل العائلة

المرصد الاعلامي الصحراوي لتوثيق انتهاكات حقوق الانسان

العيون المحتلة

الصحراء الغربية

11/02/2015
نعتذر  عن  رداءة  الصوت

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق