سنتان مرت على جريمة تعذيب المناضلة الصحراوية منت مشنان

 
 

في مثل هذا اليوم ومنذ سنتين خلت اقدمت قوى الاحتلال المغربية على ارتكاب جريمة نكراء اهتزت لها مشاعر  العالم و اثبتت  بالملموس مدى فظاعة قوى الاحتلال المغربية و جرائمها البشعة وهو ما حاول الاحتلال ردحا من الزمن ولا زال  اخفاؤه  

من منا لا يتذكر شريط الفيديو الذي وثقه  هواة  لمجموعة من النسوة الصحراويات  يتعرضن لأشد انواع التعذيب بوحشية لا  متناهية على يد عديد  قوى القمع المغربية بتشكيلاتها المختلفة و بأزيائها الرسمية منها  والمدنية  بالشارع العام  بمدينة بوجدور المحتلة     

 
بتاريخ 17 من فبراير 2013 كانت  عائلة  اهل مشنان  امام منزلها  تشاهد تظاهرة مطالبة  برحيل الاحتلال المغربي   وبتوسيع صلاحيات المينورسو  قبل ان تتدخل  قوى القمع المغربية بوحشية  طالت المتظاهرين   و الساكنة .  مشادات كلامية بين افراد العائلة و قوى الامن كانت الشرارة  و الدافع لإقدام  تلك الاخيرة على جريمتها البشعة , تنكيل وحشي بدون اي شفقة ولا رحمة   لأولئك النسوة  و المبرر دوما فرض الامن واحترام  النظام العام

الغظفة  مشنان  احدى الضحايا دخلت  على اثر هذا الاعتداء  في غيبوبة  دامت لعدة ساعات  بالإضافة الى فقدان للذاكرة  حيث و لحدود الساعة لا تتذكر  ماذا حدث  بعد ذلك الاعتداء  لساعات طوال  رغم محاولات الاسرة تحفيزها  لاسترداد الذاكرة

الشابة  الصحراوية  الغظفة منت مشنان  في افادتها  انها بالمستشفى  استمرت  اطوار الجريمة ولم تتوقف لكن  هذه المرة بأيادي هيئة  التطبيب التي  يفترض فيها  ان تغلب حسها الانساني و واجبها المهني على اوامر  الاجهزة الامنية  التي امرتهم بعدم تقديم يد المساعدة للضحايا ومن بينهم الشابة الصحراوية الغظفة  مشنان
 
 

عدسة كاميرا احد الهواة  اسقطت ورقة التوت عن عورة نظام متعفن  لا يؤمن الا بالقتل و القمع  وعرته امام العالم مما حدى به الى الالتجاء الى مساحيق التجميل من اجل  التخفيف من هول بشاعة صورته الحقيقية  فأوفد بالعشرين  من نفس الشهر  لجنة مركزية و جهوية  لما يسمى المجلس الوطني لحقوق الانسان   لمؤازرة  الضحية الغظفة وعائلتها  و اجراء تحقيق في النازلة

تحقيق ابتلعته  رمال الصحراء المتحركة ولم تظهر له اية  بينة  حاله حال الشكايات  التي اودعتها الضحية  منت مشنان  لدى الجهات الوصية بتاريخ 26 فبراير 2013  و التي شملت رئاسة الحكومة المغربية في شخص رئيسها  بنكيران و وزير العدل المغربي  مصطفى الرميد  و والى الامن بولاية امن  العيون ,  فالى  حدود الساعة لم يفعل منها اي شئ  في ظل تشدق النظام المغربي بوعوده الكاذبة للمنتظم الدولي بتفاعله مع جميع شكايات الصحراويين  في اجل اقصاه ثلاثة اشهر  من ايداع شكواهم باستثناء  عروض  و اغراءات مالية  تعرض من تحت الطاولة  يقدمها وسطاء و الهدف  التراجع عن الشكوى  المرفوعة ليس الا  
الغظفة  مشنان  تدخل سنتها الثالثة  بحثا عن حقها  وكلها اصرار  لانتزاعه ومعاقبة الجلادين  الذين لازالوا  و بوقاحة لا توصف يزاولون  جرائمهم في مدينة بوجدور المحتلة   دون ان يوخز ضميرهم الميت ان كان  اصلا  قد ملكوه يوما  نظرات ضحاياهم  ودعائهم الذي يخترق مسامعهم يوميا باخذ الثأر ممن ظلمهم  

العد التنازلي  للسنة الثالثة  ابتداء و نظام دولة الاحتلال  لم يجد من هدية يقدمها  للشابة  اصحراوية  العظفة مشنان  في ذكرى  الاعتداء عليها  سوى ان يلحق  بها  المناضلة  لالة الموساوي   لقائمته  اللامتناهية  لضحايا الصحراويين

المرصد الاعلامي الصحراوي لتوثيق انتهاكات حقوق الانسان

العيون المحتلة

الصحراء الغربية

17/02/2015

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق