نظمت التنسيقية المحلية للأطر العليا
الصحراوية المعطلة بالعيون، وقفة احتجاجية سلمية يومه السبت 2015-02-14، من أمام
مقر المنظمة الديمقراطية للشغل في
حدود الساعة السابعة والنصف مساءا و التي استمرت زهاء 15 دقيقة، قبل صدور قرار
المنع بشكل شفوي من طرف السلطات المحلية بالعيون، التي عملت على تطويق الوقفة
بالعديد من عناصر الشرطة بلباس الرسمي، الوقفة التي رفع خلالها الأطر المعطلة
مجموعة من الشعارات المنسجمة مع مطلبها، بالإضافة إلى شعارات منددة بالقمع المسلط
على التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون، شأنها في ذلك شأن
كافة المكونات الأخرى.
هذا و
استمر الشكل النضالي من داخل مقر المنظمة الديمقراطية للشغل،
إذ عمدت الأطر العليا إلى ترديد مجموعة من الشعارات المنددة بواقع الحصار البوليسي
المستر بمدينة العيون، لينتهي الشكل بقراءة البيان الختامي.
للإشارة فإن
التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون،
قد باشرت في عملية استقبال ملفات الأطر العليا المعطلة بالعيون، وهي العملية التي
تشرف عليها لجنة الضبط
الـــبــــــيـــــــان الـــخـــتــامــــــــي
انسجاما
مع الشعار
المرحلي " الاستمرار في تقوية التنسيقية المحلية للأطر العليا
الصحراوية بالعيون، من أجل احترام الحق في الشغل، عبر آلية التوظيف المباشر كإجابة موضوعية عن الواقع الاقتصادي
المعاش بالمنطقة"، شاركت التنسيقية المحلية بأشغال الرواق المنظم من طرف
الائتلاف الموحد للمعطلين الصحراويين بالسمارة، و الذي شكل مناسبة لمد جسور
التواصل مع مجموعة من الإطارات التنظيمية للمعطلين الصحراويين المشاركة ضمن
فعاليات هذه المحطة النضالية، على اعتبار أن تقوية التنسيقية المحلية بشكل فعال لا
يمكنه أن يتحقق دون العمل على توحيد الفعل النضالي على مستوى المنطقة بشكل عام وفق
رؤية منسجمة.
فجميع الظروف الموضوعية اليوم تفرض على
المعطلين الصحراويين، بمعية كافة الحركات الاجتماعية الصحراوية مزيد من تكثيف
الجهود، من أجل مواجهة مخططات الإجهاز التي تقودها الحكومة المغربية على كافة
الفئات الاجتماعية بشكل متصاعد، إذ لعل قرار وزيرة الأسرة و التضامن و التنمية
الاجتماعية، و المتعلق بإلغاء العمل بـ "الكوطا" المخصصة لتشغيل الأشخاص
ذوي الاحتياجات الخاصة بالوظيفة العمومية و المحددة في 7 بالمائة، ليعكس بالملموس
سير الحكومة المغربية على نهجها التقشفي سيما فيما يخص تعاطيها مع الفئات الشعبية
المسحوقة، في الوقت الذي تعمل فيه على مزيد من الرضوخ لإملاءات البنك الدولي في ظل
استمرارها بإثقال كاهل البلاد بالديون الخارجية، مما يجعل اقتصاد البلاد على حافة
سياسة برنامج تقويم هيكلي ثانية، مما يهدد بانفجار الأوضاع لما لهذه السياسة من
أثار كارثية على المستوى الاجتماعي، ولنا في انتفاضة 1984 خير دليل على ذلك.
من هذا المنطلق فإن التنسيقية المحلية للأطر العليا
الصحراوية بالعيون، و هي تتابع عن كتب مختلف التطورات بالمنطقة، لتعرب عن امتعاضها
الشديد من استمرار حملات القمع الممنهج في وجه جميع الحركات الاحتجاجية الصحراوية،
وكذا الاعتماد الكلي من طرف الدولة المغربية على المقاربة الأمنية، مما يضرب في
العمق جميع شعاراتها الجوفاء، و تأسيسا على ما سبق فإن التنسيقية المحلية للأطر العليا
الصحراوية بالعيون، لتعلن للرأي العام المحلي و الدولي عما يلي:
-
تثمينها
الكبير لمبادرة الائتلاف الموحد للمعطلين الصحراويين بالسمارة.
-
دعوتها
لجميع مكونات المجتمع الصحراوي إلى نبد النعرات القبلية المقيتة، و تركيز كافة الجهود
لدعم خلق مجتمع مدني حقيقي كبديل جذري قادر على مواجهة المفسدين.
-
تمسكها
الراسخ بحقها العادل و المشروع في الإدماج الفوري و المباشر بأسلاك الوظيفة
العمومية.
-
تأكيدها
الدائم على استعدادها الجاد لتوحيد صفوف المعطلين الصحراويين بالعيون.
-
تنديدها
الشديد بالظروف المصاحبة لوفاة المواطن الصحراوي " محمد لمين هيدالة".
الاستمرار في تقوية التنسيقية المحلية للأطر العليا
الصحراوية بالعيون، من أجل احترام الحق في الشغل، عبر آلية التوظيف المباشر كإجابة موضوعية عن الواقع
الاقتصادي المعاش بالمنطقة
التنسيقية المحلية للأطر العليا
الصحراوية بالعيون
2015-02-14