طلبة سيدي افني بالمواقع الجامعية المغربية
الرباط ،فاس، مراكش ،اكادير
بيــــــــان
يواصل المغرب مخططاته الانتقامية ضد أبناء الإقليم بدءا بعسكرة سيدي افني ومتابعة النشطاء السياسيين بملفات مفبركة واعتقالات صورية ومحاكمات سياسية ناهيك عن تجنيد الطابور الخامس من المخبرين والمخبرات والعملاء وشرذمة من المفسدين المهيمنين على الإقليم اقتصاديا وسياسيا ومصادرة حقوقنا بمباركة من النظام المغربي القائم، ولعل الفيضانات الأخيرة ومصير المساعدات واستمرار الانقطاع المتكرر للماء والكهرباء وتضرر شبكة التطهير والطرق وعدم إسكان و تعويض المنكوبين لأكبر دليل على هدا التهميش والإقصاء والاستخفاف بأبناء هدا الإقليم التواق للإنعتاق والحرية.
ومن جهة أخرى لم يكتفي المغرب بالنهب المتواصل للثروات السمكية التي تقدر بملايين الدولارات سنويا بل يحاول جاهدا عبر مخططات فرعونية من قبيل المخطط الأخضر إلى الهيمنة على شجر الأركان وفاكهة الصبار ومصادرة حقوق الانتفاع والتصرف في إنتاجها وتسويقها حسب منطق السوق، وبالتالي الهيمنة على هده الثروة واحتكارها والاستفادة من التمويلات الداخلية والخارجية على حساب مالكي الأراضي الذين تم التحايل عليهم من خلال إدراج أراضيهم في لوائح وزارة احنوش بهدف مصادرتها بشكل تحايلي بعد انهزام ما يسمى إدارة المياه والغابات المغربية في عملية التحديد ، وبهدف تضليل الممولين والمساهمين على حساب عرق وتضحيات البعمرانيين.
جماهيرنا بقلعة الصمود والأرياف والمهجر، لقد وصل المغرب في سياسته التوسعية والهيمنة على ثرواتنا حده الأقصى مما يجعل السكوت عنه جريمة ضد الإنسانية ، فقد باشر مؤخرا عن طريق شركات امبريالية صهيونية عملية التنقيب واستغلال النفط بمياهنا الإقليمية قبالة سواحل جزر الكناري كما تقدم بملتمس رهيب للأمم المتحدة يطالب فيه بترسيم الحدود البحرية بين جزر الكناري وافني ناسيا أو متناسيا أن ملف افني لا زال حبيس رفوف اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار بالأمم المتحدة وأن افني يعتبر من الأقاليم التي لم تتمتع بعد بالحكم الذاتي ، وهو الأمر الذي حدا بالطالب الباحث محمد الوحداني إلى إعلانه التاريخي بضرورة تمتيع شعبنا بالحكم الذاتي حتى يتسنى له الاستفادة من خيراته وثرواته الطبيعية ، هدا المطلب أحدث ضجة كبيرة للنظام المغربي خاصة إدا علمنا أن جل المكونات بالإقليم وخارجه قد دغدغ مشاعرها وأبدت قابلية لتبني هدا المطلب ، وهو الأمر الذي حدا بالأجهزة إلى فبركة ملف اعتقال الوحداني وإيهام من ينصبون أنفسهم بالمجتمع المدني وشيوخ القبائل بأن مطلب الوحداني هو الانفصال عن المغرب والمس (بوحدته) ... حيث سارعت هده الشرذمة الضاربة في أوحال الأمية والجهل والتي لا تفرق بين الألف والباء إلى البصم على رسالة مخابراتية للتبرئة من الوحداني ومطلبه التاريخي .
أما مشاكل طلبة الإقليم فهي واضحة ولا تحتاج للتذكير فسياسة المنع والإقصاء الممنهج من استفادة طلبة افني من الحي الجامعي ومن التسجيل والقبول في الماجسترا والدكتوراه و من أدينات التنقل وتثبيت المنحة مستمرة في كل المواقع الجامعية المغربية أضف إلى ذلك تخرج العشرات من طلبة سيدي افني سنويا إلى جحيم البطالة خاصة إدا علمنا أن ما يسمى بعمالة الإقليم ومصالحها الخارجية لا تكلف نفسها عناء توفير مناصب سنوية لحاملي الشواهد بل الأخطر من ذلك استقدام عدد كبير من الموظفين خارج الإقليم بدل أبناء افني .