قصيدة : خواطر السادس عشر


 
بقلم : كريدش جمال المحجوب

خمسة عشر رقم له دلالة و عبر

بقصة حزينة من واقعنا تنتشل  

لمجموعة مضطهدين  ,

اختفوا في لمح البصر 

وفي لحظة من سهونا

خبرهم بيننا قد اندثر

هل ابتلعهم البحر  ام القدر

ام دهاليز العدو وزنازين المخفر

لا ادري  ومن يدري  ومن تسأل ؟

و اي باب  يمكنك  ان تطرق ؟

لعلك  تلتمس بصيص امل

هي حلقة مفرغة

اولها محتل وآخرها محتل

وبصمة  مكشوفة  عليه  تدل

مكالمة من المجهول لأحدهم يستنجد

تشعل في الفؤاد حرقة

ولنار  فراقهم تزيد الحطب

كانوا في تمارة او تزمامارت او البيسيسيمي لا يهم

هم احياء فوق الارض ام في جنة الخلد

هي أم تصيح  كل يوم  باسم الفقيد

في وجه الصدى  لعل الصدى يرد

نعم أماه ها قد عدت

 وأب يفتح  باب غرفته كل صباح

لإيقاظه لصلاة الفجر

و خطيبة لازالت تخيط فستان زفافها

تنتظر السابع من نيسان  موعد العرس

على انغام تيدنيت وكلمات نزار

وخيال حبيب  يهز رأسه 

على شذى صوت سدوم

وصحبة  تتذكر ايام الانس  و مقالب الشباب

وبسمة لم تفارق  تلك الوجوه

و قطرة مذاقها مالح

تنساب من مقلة  لتسقي تلك الخدود,

كلما جال في الخيال  طيف الحبيب المفقود

هي حسرة  تضغط على الفؤاد

و غصة  تغلق  الحلق المبحوح

كلما تهادى الى الانظار صورة الجلاد المنبوذ

هو بركان يفور بمشاعر  تموج وتثور

بصدور  يملؤها  الغضب المصقول

من محنة  شعب تكالبت عليه الانذال

من  ذيول الغرب  المحتال

هي قصة تتكرر  كل لحظة وحين

غرب الوطن  الحزين

الممتد من الشرق بفلسطين

الى الغرب بصحراء المساكين

من تنكرت لهم الايام 

وأمة  لليوم تبحث  عن زعيم

من طينة صلاح الدين

وعدل الفاروق الامين

ودعوات تشق الغياهب لجموع المكلومين 

من  امهات ورفاق المخطوفين 

بان يعجل الله  الفرج المبين

ويفك اسر الاسير وقيد السجين

من ابناء ثورة  خلدت  للتو  ذكراها الاربعين


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق