أفادت مصادر عائلية للمعتقل السياسي الصحراوي
"عبد الكريم بوشلكة"، عن الوضع الصحي الصعب الذي يمر منه داخل أسوار
السجن الكحل بمدينة العيون/ الصحراء الغربية،
كنتيجة لمضاعفات المرض النفسي الذي ألم به بعد أيام قليلة من دخوله للسجن المدكور،
بحيث تعرض للتعديب على أيدي الشرطة المغربية طيلة فترة الحراسة النظرية.
إذ أكدت المصادر العائلية بأن حالة إبنها
بدأت تسوء بشكل سيئ للغاية بداية من الأسبوع الماضي، خاصة مع الغياب الدائم
للطبيبة المختصة في الأمراض العقلية و النفسية عن المستشفى المدني بمدينة العيون/ الصحراء الغربية، مما
جعل أطباء غير مختصين يقترحون عليه نوع من الأقراص المهدئة التي بات مدمنا عليها
لدرجة أنه يتناولها لثلاثة مرات في اليوم، مما تسبب له في مضاعفات صحية غير عادية،
من قبيل: "النوم لساعات طويلة خلال
النهار" "السهر طوال
الليل" "فقدان متقطع
للداكرة" "الالام شديدة
بالرأس" " نوبات بكاء
شديدة".
و أمام الوضع
الصحي الخطير الذي يعاني منه المعتقل السياسي الصحراوي " عبد الكريم
بوشلكة"، و الذي تقابله الدولة المغربية بمزيد من اللامبالاة، عبر الاهمال
الطبي لشخص هو في أمس الحاجة إلى الرعاية الطبية و النفسية، فإن العائلة تدعوا من
جديد جميع المنظمات الحقوقية، إلى مزيد من الدعم و المؤازرة.
للإشارة فإن
المعتقل السياسي الصحراوي "عبد الكريم بوشلكة" كان قد اعتقل بتاريخ 03
يوليو 2014، على إثر مشاركته في مظاهرة سلمية للمطالبة بحق الشعب الصحراوي في
تقرير المصير، رفقة المدون و مراسل التلفزيون الوطني الصحراوي "محمود
الحيسن" و قد صدر في حقهما حكما جائرا بسنة ونصف سجنا نافذا.