كشفت جريمة المجزرة التي ارتكبت بمقر الجريدة الفرنسية" شارلي ابدو " تفاصيل جريمة اخرى مرتكبوها ليس المهاجمين الاثنين واداة تنفيذها ليست اسلحة نارية و لا حتى اسلحة بيضاء
الجريمة التي كشفت عنها تداعيات جريمة يومية "شارلي ابدو" حدثت على بعد الاف الكيلومترات جنوبا من مكان وقوع جريمة "شارلي ابدو" و تحديدا احتضنتها بلدان المغرب العربي واماطت اللثام عن نوع اخر من المجرمين يتصيدون دوما في المياه الراكدة ويتحينون الفرص لاستغلالها وبث سمومهم فيها
فاذا كانت ادانة جريمة الهجوم علىى مقر صحيفة شارلي ابدو امرا محمودا بل امرا مفروغا منه كون قتل المدنين العزل امرا مرفوضا بكل الاديان و الشرائع السماوية فالكذب على الاموات و انتحال صفتهم امرا مثير للاشمئزاز هذا اذا كان من يقدم على ذلك الفعل المشين من تلك الجرائد الصفراء التي ادعت انتماء الشرطي الفرنسي القتيل الى بلدانها كجرئدة "الايام 24 "المغربية تعرف اصلا معنى الاشمئزاز وهي من ادعت انتماء الشرطي القتيل زورا الى اصول مغربية , كذبة ليست هي الاولى لجريدة دابت على الكذب و الافتراء وكان اخر تخريجات كذبها المفضوح شريط لليلة الدخلة ادعت انه من الثرات العريق للشعب الصحراوي باثة فيه سموم حقدها ضد المكون الصحراوي
ادعاء الجريدة كذبا وبهتانا كون الشرطي القتيل من اصول مغربية سارت على منواله جرائد اخرى تقاسمها نفس المنهجية ونفس خط التحرير بل انتقلت هذه الموضة المنبوذة الى الشقيقة الموريتانية والتي ادعت بها هي الاخرى جريدة انتماء الراحل لبلاد المليون شاعر نفس الادعاء ابدته صحيفة تونسية مدعية ان الشرطي القتيل من اصول تونسية ومع تناسل الادعاءات يتوه القارئ في تحديد اصول الضحية الذي يبقى الثابت فيها كونه مسلم اسمه المرابط احمد او احمدو يبلغ من العمر 42 سنة يمتهن صفة ضابط بالشرطة الفرنسية و كان معني بالدائرة 11th arrondissement التي وقع فيها الهجوم على الجريدة الفرنسية تنادى لاداء واجبه المهني والانساني و اغتالته ايادي التطرف حسب المجمع عليه اعلاميا حاليا
دناءة البعض جعلت منهم يتدافعون من اجل الاصطياد في المياه الاسنة بل تساقط لعابهم على جيفة كحيوان القمام حيث اوردت بعض الصحف المغربية بالخط العريض و العناوين البارزة انتماء المهجمين للشقيقة الجزائر محاولة دنيئة وحق اريد به باطل من اجل الصاق تهم العنف والتطرف لابناء بلد المليون و النصف مليون شهيد متناسين ان اكبر نسبة لانتماء المتطرفين او ما يطلق عليه بالجهاديين بصفوف تنظيم الدولة الاسلامية ينتمون الى المملكة المغربية ونحن بهذه المقارنة لا ندعي ارتباط التطرف بهذا البلد او ذاك فالثابت ان التطرف ليس مرتبط بديانة محددة او بعرق معين ولا ببلد معين بل هو ظاهرة كونية يجب معالجة جدورها والغالب فيها انها ردود افعال لاشخاص يحسون بظلم اقوى يصل الى درجة الارهاب المنظم و الذي تشرف عليه دول عظمى
صورة الشرطي القتيل