الفيلم الايراني "محمد (ص)" سيعرض فبراير القادم وسط دعوات التحريم من العالم الاسلامي

 
اعلنت ايران عزمها  افتتاح  مهرجان فجر السينمائي الدولي  بدورته 33  بعرض  فيلم يجسد  الرسول الاكرم  محمد (ص) بعد ان انتهت من إنتاجه و الذي  يتناول بداية بعثة الرسول الكريم والفترة التي سبقتها، حيث اعلن  حجة الله ايوبي خلال تفقده لوكيشنات الفيلم السينمائي "محمد (ص)" ان مهرجان فجر سيفتتح بازاحة الستار وعرض هذا الفيلم التاريخي. حسب  وجهة نظره
و المعروف ان مهرجان فجر السينمائي الدولي  ينعقد بمطلع شهر فبراير  من كل سنة  بالعاصمة الإيرانية طهران  وبهذا تكون ايران قد دخلت  مرحلة متقدمة من تحدي الداعين لعدم  تسجيل  هذا الفيلم  او عرضه
وكان فيلم " محمد (ص) " الايراني قد اثار زوبعة من الانتقاد فور الاعلان عن نية  تسجيله  ويرى  غالبية المسلمين  بتحريم تجسيد الانبياء ( عم ) وصورهم  فبالنسبة  لاهل السنة و الجماعة  فيحرمون تجسيد الانبياء  عليهم السلام  والصحابة الكرام رضي الله عنهم في اعمال سينمائية  ويشاركهم في ذلك بعض علماء الشيعة  بينما البعض الاخر  يجيز  ذلك وفي هذا  الصدد كان مجمع البحوث الإسلامية، التابع للأزهر، قد أفتى بحرمة تجسيد الأنبياء فى الأعمال الفنية، أو مشاهدة هذه الأعمال، والتي نصت على أنه لا يجوز شرعًا تجسيد الأنبياء والرسل والعشرة المبشرين بالجنة في الأعمال الفنية، سواء أفلامًا سينمائية، أو مسلسلات تليفزيونية.
يشار الى ان "الهيئة العالمية للتعريف بالنبي محمد" قد أصدرت في آذار الماضي بيانا تناولت فيه الفيلم، فاعتبرت أن ذلك عمل "منكر وشنيع وفيه انتقاص لمكانة النبي محمد، وحملت الحكومة الإيرانية مسؤولية مواجهة هذه الإساءة".
وفي منتصف أيار 2012، طالب  مجموعة من علماء الأزهر، إيران بمنع تصوير الفيلم، حيث وصف شيخ أبرز مؤسسة دينية في مصر والعالم الإسلامي، أحمد الطيب آنذاك، العمل بأنه "مُحرم تماماً".


وفي  معرض رده  على  دعات منع الفيلم دعا مخرج الفيلم  مجيد مجيدى شيوخ الأزهر لمشاهدة الفيلم أولا، وذلك ردا على انتقاداتهم   له وقال المخرج الإيرانى: أدعو مشايخ الأزهر لمشاهدة الفيلم أولا وبعدها نتحاور بشأنه. 

وبشأن تجسيد شخصية النبى محمد صلى الله عليه وسلم قال "أقدر مخاوف وقلق الأصدقاء من التجسيد"، مضيفا "قلقنا فى هذا الصدد لو لم يكن أكثر منهم لن يكون أقل"، وتسائل، "من أين يأتى هذا القلق بدلا من أن ينتقدوا الفيلم من بعيد دون أن يشاهدوه، وأدعو الأصدقاء فى جامعة الأزهر إلى مشاهدة الفيلم".

وأضاف فى مؤتمر صحفى نقلته وكالة أنباء فارس الإيرانية: "تم بذل جهود كبيرة، وقمنا بأبحاث دقيقة على مدار ما يقرب من عامين، واستخدمنا الكتابات والآثار الكبرى لمؤرخين من السنة والشيعة، وكان لدينا مشاورات كثيرة مع علماء السنة والشيعة".
وأضاف "اخترنا جزءا من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، لا خلاف عليه بين مراجع والفرق المختلفة للشيعة والسنة، وهذا الفيلم تم إنتاجه وفقا لرؤية فلسفية تجلب الوفاق بين العالم الإسلامى".

ويركز الفيلم الذي ينتجه مهدي حيدريان على "مرحلة طفولة النبي الأكرم محمد، وسيكون بثلاث لغات هي الفارسية والعربية والانكليزية"، كما أن "عددا من الممثلين سيظهرون بأدوار أبوطالب عم النبي، وجده عبد المطلب، وكذلك أبو سفيان ومرضعة النبي، حليمة السعدية، وكذلك فاطمة بنت أسد، وهي والدة الإمام علي وزوجة أبوطالب،

 
وكانت قد بدأت سلسلة الأفلام المجسدة لشخصيات الأنبياء منذ عام 1926, عندما عرض الفنان الراحل يوسف وهبي تجسيد شخصية النبى محمد (صلى الله وعليه وسلم) فى السينما المصرية, وقد أثار ذلك جدلاً واسعًا وصل إلى البرلمان المصرى آنذاك, وامتد التهديد للملك فؤاد بحرمانه من الجنسية المصرية ليتوقف المشروع, ومنذ ذلك الحين لم يتوقف الجدل مع ظهور أى فيلم أو مسلسل يتناول أحد الأنبياء


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق