كنت كتبت سابقا عن سنة 2015م وقلت ان المعطيات على الارض والمعلومات التي لدينا لا توحي انها ستكون حاسمة- الحسم بالمعنى الذي يحلم/ يريد شعبنا- رغم ذلك فالامر اولا واخرا بيد الله. كنت في صف المتشائمين او الواقعيين او المهتمين بالمعلومات. كل شخص يحكم من خلال الزاوية التي يقف فيها او المرآة التي يقف امامها. الانطلاقة كانت من رمال/سبخة الواقع: المغرب لا يوجد ما يفرض عليه ترك الصحراء الغربية، والبوليساريو ، كقوة مضادة فيزيائية، لا يوجد ما يفرض عليها قبول الحكم الذاتي. مثل هذا الركود الفيزيائي بين قوتين متعادلتين على الارض، يفرض تدخل عامل ضاغط ليجعل الكفة تميل.. حين نفكر، نطير ننزل، “نشاطب” نفركس” نجد ان العامل المؤثر الذي يمكن ان يحلل الوضع سيكون اما الانتفاضة، اامريكا، الحرب.. يمكن ان تلاحظوا غياب الامم المتحدة كعامل ضغط، هذا كان متعمدا، لانها ليست كذالك. بالنسبة للحرب مستبعدة- لا داعي لذكر الاسباب الجهوية والعالمية-، بالنسبة للانتفاضة عدد قوات المخزن اكثر من عدد الصحراويين في المناطق المحتلة، وما لم يتم ادراج – هذا مستبعد- حماية حقوق الانسان في مهمة المينورصو سيكون عمل الانتفاضة معقدا لكن غير مستحيل.
– امريكا تريد المقابل ونحن غير مستعدين لمنحه لها.
هذا يعني ان سنة 2015م ، بعد كل ما قيل حولها، يجب ان تكون سنة متميزة. فنفسيا ومعنويا الصحراويون ينتظرون منها حسما، وكل التصريحات والتطمئنات سارت في هذا الاتجاه.. ان هذا التفاؤل الصحراوي سيخلق عقدة عند المغرب، ويجعله يحاول ان لا تتم مفاجاته بحسم ضده لا يعرف من اين يأتيه.
المهم، ، نحن سخنا سنة 2015م كثيرا، وهذا يفرض علينا ان نجعلها- في حالة لم يحدث الحسم لا قدر يالله- سنة قوية مميزة في تاريخنا.
– على مستوى داخلي:
نفتح فيها حوارا شاملا مع شعبنا في كل اماكن تواجده.. هذا الحوار قد يكون مؤلما، قويا، لكن لا مفر منه.. فشعبنا سواء في المخيمات او المناطق المحتلة يحس انه مغيب عن الادلاء برائه وبصوته في التسيير وحتى في القضية الوطنية.
– الالتفات على القاعدة الشعبية في المخيمات وفي المناطق المحتلة والاستماع الى مشاكلها وحلها.
– اشراك مناضلي المناطق المحتلة في التسيير؛ بمعنى ان يكون مكتب وزير المناطق المحتلة مثلا متواجدا في العيون المحتلة وفي حالة ان يسجنه المغرب سيكون عندنا اول وزير يتم سجنه او ابعاده..
– يتم فتح ادارات ولو رمزيا في المناطق المحتلة لتسجيل الناس ومنحهم البطاقة الصحراوية وجعلهم محصيين مثل سكان المخيمات.
الالحاح على الامم المتحدة لجعل سكان المناطق المحتلة لاجئين.
– تسجيل المتطوعين من شباب المناطق المحتلة في الجيش الصحراوي وجعل لهم ملفات.
– اشراك الاطارات من المناطق المحتلة في التعينات في السلك الدبلوماسي، والمهمات الداخلية..
– ان تصبح المدن المحتلة ولايات على راس كل منها والي يتواجد فيها معين من طرف البوليساريو، واذا تم سجنه سيكون عندنا ولاة في السجن..
2- على المستولى الدبلوماسي:
_ التركيز في السنة القادمة على كسب اعتراف كل من برازيل وتركيا والارجنتين. فهذه الدول اعتقد انها ناضجة للاعتراف بنا.
في كل الحالات سنة 2015م يجب ان تكون سنة مميزة حتى لا نفقد مصداقيتنا خاصة داخليا.
بالنسبة للعدو سيحاول حبس انفاسه كي تمر سنةسنة 2015م وهو في الصحراء ليخلق لنا بعض الاحباط خاصة داخليا.
– سيحاول ان يتنفس تحت الماء حتى تمر هذه السنة فربما تذهب ادارة اوباما الديمقراطية وياتي حلفاؤه الحمهوريون.
السيد حمدي يحظيه