تطورات معركة المد الطلابي موقع وجدة الصامد الاثنين (الأحمر)
انسجاما وطبيعته اللاوطنية
اللاديمقراطية اللاشعبية، يشن النظام القائم بالمغرب هجوما سافرا على قوت وقوة
الجماهير الشعبية عبر الزحف على كافة مكتسباتها من خلال املاءات المؤسسات المالية
الرامية للمزيد من تفقير واستغلال أبناء الشعب المغربي الكادح عبر إنزال جملة من
المخططات الطبقية التي تستهدف القوت اليومي للجماهير، إضافة إلى الرفع المتتالي من
أسعار المواد الأولية والأساسية الذي شكل التعبير الملموس لارتمائه الكامل في
أحضان الإمبريالية هذا ما جعله عاجزا عن التحكم في اقتصاده التبعي وضمان وضع مستقر
للأسعار، موازيا هذا الهجوم بالمصادرة التامة للحريات السياسية والنقابية عبر سن
العديد من القوانين الرجعية (قانون الإرهاب، قانون الإضراب، مشروع قرار قانون يقضي
بتجريم العمل النقابي والسياسي...) يهدف من خلاله إلى تكبيل وتجريم أي تحرك
جماهيري، وباعتباره حقلا من حقول الصراع
الطبقي فالتعليم بدوره لم يسلم من هجوم النظام القائم بالمغرب بغية تفويته للخواص
وحرمان أبناء الشعب من حقهم المقدس في التعليم، إلا أن موقع وجدة الصامد سيكون
العنوان الأبرز لانكشاف الوجه الحقيقي للنظام القائم، من خلال تعرية حقيقة شعاراته
الزائفة التي تكسرت على واقع معارك طلابية بطولية كفاحية على أرضية البرنامج
المرحلي تمثلت في أشكال نضالية "حلقيات نقاش، دردشات، مقاطعات للدراسة،
تظاهرات، ..." وصولا إلى الاعتصام الذي شكل الورقة الضاغطة بكلية الحقوق حيث
دام هذا المعتصم لأسابيع بالرغم من كل وسائل التعتيم والتماطل والترهيب التي
انتهجتها الإدارة الرجعية وحلفائها الموضوعيون لتكسير المعركة التي بخرت جليد
شعوذة "الاستثناء المغربي" التي ما انفكت مختلف الأجهزة الإيديولوجية
للنظام القائم بالمغرب تروج لها ساعية من وراء ذلك إلى تزييف وعي الجماهير.
وأمام فشل
كل هته المحاولات أقدم النظام القائم بالمغرب على تدنيس حرمة الجامعة عبر إدخال أجهزة
القمع الطبقي إلى كلية الحقوق –وجدة- يوم الاثنين 22 دجنبر 2014، توجها النظام
القائم باعتقال أزيد من خمسة طلبة، ونظرا
لصمود وقتالية الحركة الطلابية تحت قيادتها الفكرية والسياسية المتمثلة في النهج
الديمقراطي القاعدي
الذين أبو إلا أن يجسدوا موقف أوطم من عسكرة الجامعة ليقدموا للنظام القائم درسا
في الفنون العسكرية مبرهنين أنهم متشبثون
بمطالبهم العادلة والمشروعة مهما استلزم الأمر من تضحيات مجبرين الأجهزة القمعية على الانسحاب من
الحرم الجامعي بالرغم من تعدد أوجه التدخل الهمجي ( قنابل مسيلة للدموع، الرصاص
المطاطي، خراطيم المياه...)، الشيء الذي أربك حسابات النظام القائم بالمغرب
وحذا به إلى شن حملات واسعة (مطاردات قمعية، مداهمات، اعتقالات، محاكمات صورية...)
في صفوف المناضلين، وهذا ما يبرز حجم الإستهدافات التي تطال الحركة الطلابية من
أجل تركيعها وبالتالي خوصصة التعليم.
وفي محاولة للنظام القائم
بالمغرب الالتفاف على معركة الإتحاد الوطني الوطني لطلبة المغرب –موقع وجدة- رضخت
إدارة كلية الحقوق لكافة نقاط الملف المطلبي دون استثناء، لكن المعركة لا زالت
متواصلة بكلية الآداب والعلوم والحي الجامعي في أجواء تتسم بتسخير النظام القائم
بالمغرب لكل أذياله من داخل الحركة قصد تسميمها وتغليط الوسط الطلابي بمجموعة من
المعطيات الخاطئة لجر الحركة الطلابية لمستنقع المهادنة.