الرياضة ميدان المواجهة المستقبلية بين الصحراويين و المغاربة

 
الصراع الصحراوي المغربي ينفتح  على بوابة اخرى من بوابات المواجهة ومجال اخر من مجالات الاستقطاب وفرض الوجود  الا و هو المجال الرياضي  
حيث سجّلت الجمهورية العربية  الصحراوية الديموقراطية انتصارا تاريخيا، بمشاركتها في الألعاب الإفريقية المزمع تنظيمها بالكونغو الشعبية ما بين الـ 4 والـ 19 من سبتمبر 2015
جاء ذلك على لسان محمد مولود محمد فاضل وزير الشباب والرياضة للجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية، ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، الثلاثاء.
وتدرج مشاركة الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية في الطبعة الـ 11 للألعاب الإفريقية، على أنها حدث تاريخي غير مسبوق لهذا البلد الذي يئن تحت وطأة الإضطهاد والقمع الممارسين من قبل النظام الملكي المغربي.
وأبدى محمد تهمي وزير الرياضة جاهزية هيئته لمساعدة رياضيي الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية، في تحضيراتهم استعدادا لهذا الإستحقاق الرياضي القاري لعام 2015. حيث تمّ إطلاق لجنة مشتركة بين وزارتي البلدين في القطاع ذاته لرسم "خارطة طريق".
وينتظر المتتبعين لمجريات هذا الصراع القائم منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي  رد الفعل المغربي على هذه الخطوة التي تثبت  العزلة الشديدة التي بات يعيشها النظام المغربي  نتيجة تماديه في رفض القرارات الاممية ومحاولته فرض الامر الواقع باحتلاله للصحراء الغربية التي لا تعترف أي دولة بسيادته عليها
فهل سينهج سياسته القديمة الكرسي الفارغ بمقاطعته لبطولة الالعاب الافريقية كما فعل اثر انسحابه من منظمة الوحدة الافريقية المسنمر الى يومناهذا بعد قبول عضوية الجمهورية العربية الصحراوية  الديمقراطية بها , ام سيرضخ الى الامر الواقع ونشاهد حينها منافسة  رياضية بين رياضيي  البلدين  وهو اعتراف  صريح قد يؤدي الى حلحلت  الازمة الصحراوية  التي وصلت الى الباب المسدود نتيجة تعنت الطرف المغربي بمحاولة فرض خياراته
الاكيد ان  هجوم سوف يقوده  الاعلام المغربي  وربما المؤسسات  المغربية الرسمية على الشقيقة الجزائر  محمليها مسئولية الوقوف خلف هذا الانتصار الصحراوي كما سيعمد البعض في اطار  استخفافه بعقل   المواطن المغربي  الى  رد اسباب  هذا القبول الى محاولة  رابطة اللجان الأولمبية الوطنية في إفريقيا الثأر من المغرب بسبب  تراجعه عن تنظيم كأس إفريقيا لكرة القدم بمبرر تخوفه من انتشار مرض ايبولا  وهو الامر الذي استهجنته  "الكاف"
 و تعد دورة الالعاب الأفريقية أكبر الملتقيات الرياضة في إفريقيا وتقام كل أربع سنوات تحت إشراف رابطة اللجان الأولمبية الوطنية في إفريقيا. وكانت فكرة إقامة دورة الالعاب الأفريقية من ابتكار بيير دي كوبيرتان الذي لعب دورا كبيرا في إحياء الحركة الأولمبية بصفته مؤسس دورات الالعاب الأولمبية الحديثة التي بدأت إقامتها في أواخر القرن التاسع عشر.
 
 


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق