مقال : رشيد نيني” أو الجهل المقدس

 

khalid lbakkari

بقلم  : خالد البكاري

 
ويستمر صحفي التعليمات (على وزن قضاة التعليمات في بلاد تُدار بغباء، بالهواتف و اﻹيمايلات غير المحمية من الاختراقات) في اﻹعلان عن ضحالته الثقافية.. اليوم الثلاثاء وفي عموده الستربتيزي اليومي يورد مغالطتين فاضحتين تكشفان تَعَالُمَهَ..
ففي تهجمه على الحركة اﻷمازيغية، أورد أسماء تاريخية ﻷمازيغ نشروا اﻹسلام والعرببة و من بينهم عقبة بن نافع!!! عقبة يا نيني؟!!!
“عقبة بن نافع الفهري القرشي” يصبح بقدرة عمود “الستربتيز” أمازيغيا، عقبة الذي يدرس تلاميذ الابتدائي أنه قائد الفتح (الغزو) لبلاد البربر (اﻷمازيغ)..
ولا يكتفي عمود “الستربتيز” بهذه الفضيحة، بل يواصل تعرية سوأته بإقحام “الخمير الحُمر” مع الحركات الهوياتية المدافعة عن اﻷقليات الثقافية واللغوية أو الشعوب اﻷصلية.. فيما أن ألمبتدئ في السياسة، يعرف أن الخمير الحُمر هم الحزب الشيوعي للكامبودج.. وطبقت شهرة زعيمه الدموي “بول بوت” اﻵفاق…ن
يني الذي يدعي بمناسبة وبغيرها، أنه كان من مناضلي الحركة الطلابية.. كيف له أن لا يعرف الهوية اﻹيديولوجية للخمير الحمر، و قد كانت حلقيات اليسار الجذري تناقش مسلكيات هذا الفصيل الماركسي، وتتباين آراء الرفاق حوله وحول دمويته؟..
بالنسبة لي شخصيا، فعاد أن يكشف نيني عن جهله.. لكن أن يقدمه في صيغة تَعَالُم، فذاك هو الجهل المقدس مع الاعتذار ﻷوليفيي روا..
لقد سبق له – نيني – أن نسب قصيدة أبي تمام “فتح عمورية” للشاعر “الجاهلي” عمرو بن كلثوم.. فكانت المعجزة “النينية” بأن ينظم جاهلي قصيدة حول معركة وقعت في العصر العباسي.. و هذا لم يمنعه من أن يكذب، فيدعي أنه يحضر شهادة دكتوراه في اﻷدب العربي..
أتحدى أن تجدوا في أية جامعة توضع سجيلا ﻷطروحة له.. فضلا عن حصوله على أية شهادة عليا، تخول له التسجيل في مسالك الدكتوراه..
وحتى لا ننس فقد سبق له أن نسب كتاب “بنية العقل العربي” للعروي بدل الجابري.. على ما بين الرجلين من فوارق كنا ندركها و نحن تلاميذ في الثانوي ذات تسعينيات متفردة.
ملحوظة أخيرة: اليوم جاء الدور على الحركة اﻷمازيغية في عمود نيني لاتهامها بخدمة أجندة خارجية.. بعد أن ألصق هذه التهمة بالحركة اﻹسلامية والبيجيدي أساسا التي ربطها بقطر وتركيا و إيران.. ثم الحركة الحقوقية ممثلة في الجمعية المغربية لحقوق اﻹنسان التي تخدم بزعمه اﻷجندة الجزائرية.. أما الحركة اﻷمازيغية فوزع عليها تهمة العمالة لفرنسا وإسرائيل… و “نيت البلاد محسودة”!

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق