المعتقل السياسي الصحراوي امبارك الداودي يعلق إضرابه المفتوح عن الطعام بعد 51 يوما من معركة الأمعاء الفارغة .



 
   افادة الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم ببيان صادر عن المعتقل السياسي الصحراوي امبارك الداودي المضرب عن الطعام بسجن سلا 1 بالرباط إحتجاجا على إعتقاله التعسفي وتأخير محاكمته وتعذيبه بالسجن وسوء معاملته  حسبما توصلنا به
.
 

  و يؤكد المعتقل السياسي الصحراوي امبارك الداودي من خلال بيانه الصادر اليوم الأحد 21/12/2014  تعليق إضرابه المفتوح عن الطعام بشكل مؤقت موضحا تفاصيل معركته النضالية ومسارها ، وهذا نص البيان :
                           بسم الله الرحمان الرحيم والحمد لله وحده .
    يقول المجاهد الحر عمر المختار : "إن الظلم يجعل من المظلوم بطلا ، وأما الجريمة فلابد أن يرتجف قلب صاحبها مهما بلغ من الكبرياء."
   بناء على الإلتزام الشفوي المقدم لي من طرف المحكمة العسكرية المغربية والمتمثل في تقديمي للمحاكمة يوم 25 دجنبر 2014 ، عن طريق لجنة يرأسها العقيد المسمى مزروع يرافقه العقيد الهردي والضابط  النحاس وإثنان من ضباط الصف إضافة الى العقيد  الدكتور زحلول المكلف بمعاينة صحتي أثناء الإضراب .
   وبناء كذلك على إصرار مجموعة معتقلي ملحمة اكديم إزيك الذين لا أستطيع التعبير عن فخري بهم وبتضحياتهم ومواكبتهم لمعركتي منذ دخولي إلى سجن سلا 1 ، بحيث أنني أتقوى بمعنوياتهم المرتفعة وبإيمانهم بعدالة قضيتنا الوطنية الصحراوية التي كان ثمن الدفاع عنها إما الشهادة أو الإعتقال التعسفي والإجهاز على الحقوق الإجتماعية والإقتصادية والسياسية للشعب الصحراوي  .
   وتلبة كذلك للمناشدات التي قام بها عددا كبيرا من الأصدقاء وجمعيات ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان وطنيا ودوليا ، وعلى نداءات مسؤولين سياسيين في مؤسسات الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وكذا نداءات العائلة بوقف معركتي النضالية  التي جاءت نتيجة تعسف دولة الإحتلال في الإجهاز على حقي في الحرية أولا ، لتجهز على بقية الحقوق داخل سجونها الموحشة فيما بعد . ضاربة عرض الحائط كل المواثيق والأعراف الدولية .
    واستجابة لذلك  قررت وقف إضرابي المفتوح عن الطعام اليوم الأحد  21/12/2014 وذلك بشكل مؤقت ، في انتظار ماستسفر عنه المحاكمة خصوصا في ظل إعداد قانون مغربي إنسجاما مع التزامات الدولة المغربية دوليا بمنع تقديم المدنيين أمام القضاء العسكري . ثم في انتظار التزام إدارة السجن بعزلي عن معتقلي الحق العام والتوقف عن الإجهاز على  حقوقي في الفسحة والتطبيب والمعاملة الإنسانية .
   هذا وأستغل الفرصة لأجدد تمسكي بحق شعبي في تقرير المصير المفضي حتما للإستقلال التام ، كما أجدد ثقتي في الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي جبهة البوليزاريو وعلى رأسها الأخ الرئيس محمد عبد العزيز .
    وأحمل المسؤولية الكاملة للدولة المغربية عن إعتقالي تعسفيا رفقة أربعة من أبنائي والزج بنا في سجون لاتقل قساوة عن مفوضيات الشرطة التي تعرضنا فيها لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي ، لا لشيء سوى لجهرنا بموقفنا من قضيتنا العادلة والنضال السلمي في سبيل تحرير الوطن الصحراوي من قبضة المحتل المغربي الغاشم ، إلا أننا مستعدين لأكثر من الإعتقال في سبيل تحقيق النصر والإستقلال .
                                    كل الوطن أو الشهادة  
                                    الدولة الصحراوية هي الحل  

امبارك الداودي
 .سجن سلا 1
 الرباط : 21/12/2014

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق