افادة الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق
الإنسان بكليميم ببيان صادر عن المعتقل السياسي الصحراوي امبارك الداودي المضرب عن
الطعام بسجن سلا 1 بالرباط إحتجاجا على إعتقاله التعسفي وتأخير محاكمته وتعذيبه
بالسجن وسوء معاملته حسبما توصلنا به
.
و يؤكد المعتقل السياسي الصحراوي امبارك
الداودي من خلال بيانه الصادر اليوم الأحد 21/12/2014 تعليق إضرابه المفتوح عن الطعام بشكل مؤقت موضحا
تفاصيل معركته النضالية ومسارها ، وهذا نص البيان :
بسم الله الرحمان
الرحيم والحمد لله وحده .
يقول المجاهد الحر عمر المختار : "إن
الظلم يجعل من المظلوم بطلا ، وأما الجريمة فلابد أن يرتجف قلب صاحبها مهما بلغ من
الكبرياء."
بناء على الإلتزام الشفوي المقدم لي من طرف
المحكمة العسكرية المغربية والمتمثل في تقديمي للمحاكمة يوم 25 دجنبر 2014 ، عن
طريق لجنة يرأسها العقيد المسمى مزروع يرافقه العقيد الهردي والضابط النحاس وإثنان من ضباط الصف إضافة الى
العقيد الدكتور زحلول المكلف بمعاينة صحتي
أثناء الإضراب .
وبناء
كذلك على إصرار مجموعة معتقلي ملحمة اكديم إزيك الذين لا أستطيع التعبير عن فخري
بهم وبتضحياتهم ومواكبتهم لمعركتي منذ دخولي إلى سجن سلا 1 ، بحيث أنني أتقوى
بمعنوياتهم المرتفعة وبإيمانهم بعدالة قضيتنا الوطنية الصحراوية التي كان ثمن
الدفاع عنها إما الشهادة أو الإعتقال التعسفي والإجهاز على الحقوق الإجتماعية
والإقتصادية والسياسية للشعب الصحراوي .
وتلبة كذلك للمناشدات التي قام بها عددا كبيرا
من الأصدقاء وجمعيات ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان وطنيا ودوليا ، وعلى نداءات
مسؤولين سياسيين في مؤسسات الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وكذا نداءات
العائلة بوقف معركتي النضالية التي جاءت
نتيجة تعسف دولة الإحتلال في الإجهاز على حقي في الحرية أولا ، لتجهز على بقية
الحقوق داخل سجونها الموحشة فيما بعد . ضاربة عرض الحائط كل المواثيق والأعراف
الدولية .
واستجابة لذلك قررت وقف إضرابي المفتوح عن الطعام اليوم الأحد 21/12/2014 وذلك بشكل مؤقت ، في انتظار ماستسفر
عنه المحاكمة خصوصا في ظل إعداد قانون مغربي إنسجاما مع التزامات الدولة المغربية
دوليا بمنع تقديم المدنيين أمام القضاء العسكري . ثم في انتظار التزام إدارة السجن
بعزلي عن معتقلي الحق العام والتوقف عن الإجهاز على حقوقي في الفسحة والتطبيب والمعاملة الإنسانية
.
هذا وأستغل الفرصة لأجدد تمسكي بحق شعبي في
تقرير المصير المفضي حتما للإستقلال التام ، كما أجدد ثقتي في الممثل الشرعي
والوحيد للشعب الصحراوي جبهة البوليزاريو وعلى رأسها الأخ الرئيس محمد عبد العزيز
.
وأحمل المسؤولية الكاملة للدولة المغربية عن
إعتقالي تعسفيا رفقة أربعة من أبنائي والزج بنا في سجون لاتقل قساوة عن مفوضيات
الشرطة التي تعرضنا فيها لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي ، لا لشيء سوى لجهرنا
بموقفنا من قضيتنا العادلة والنضال السلمي في سبيل تحرير الوطن الصحراوي من قبضة
المحتل المغربي الغاشم ، إلا أننا مستعدين لأكثر من الإعتقال في سبيل تحقيق النصر
والإستقلال .
كل الوطن أو
الشهادة
الدولة
الصحراوية هي الحل
امبارك الداودي
.سجن سلا 1
الرباط : 21/12/2014