حصري : ماساة عائلة بودى محمد ابراهيم بكليميم لازالت متواصلة ( فيديو + وثائق )

 
مأساة بكل المقاييس   تلك الحياة التي تعيشها عائلة  شهيد الاختفاء القسري  بودى محمد ابراهيم  منذ سبعينيات  القرن الماضي الى يومنا هذا وهي تجسيد مصغر فعلي لمأساة شعب الصحراء الغربية بما يحمل التوصيف من   معاني و اسقاط واقعي متطابق على عديد الحالات الشبيهة بهم  للأسر الصحراوية   ضحية  الصراع الصحراوي المغربي  و الذي ابتداءات  اطواره منذ الاجتياح المغربي للصحراء الغربية  بل منذ ان بداء يعلن صراحة اطماعه التوسعية 
 
 
 
 
وتعود فصول  مأساة هذه الاسرة الصحراوية  المضطهدة  حالها حال شعبها الى  بدايات  الغزو المغربي  للصحراء الغربية  الذي اذاقها  اشد انواع التعذيب  و الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان    عاشت معه مسلسل رعب طال  جميع افراد  الاسرة  ولم يسلم منه حتى من صاهرهم  , حيث تفنن  الجلادون المغاربة  برسم بصمة وحشيتهم  على  اجساد افرادها بزنازين مختلف   المعتقلات السرية  المغربية و الموزعين بها على كل من معتقلي  اكدز و قلعة مكونة الرهيبين   ومعتقلات اكادير و اكليميم و الطنطان  البشعة
 
 
 

فمنذ انطلاقة  الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و واد الذهب  وما رافق ذلك من حملة قمع وترهيب واختطافات ونفي دشنتها قوى الاحتلال المغربية بحق  الصحراويين و توجها النظام المغربي  في تعامله مع هذه الاسرة الصامدة  بنفي كل من ابناءها ابراهيم الذي قضى نفيا وأبّا محمد لمين الذي استشهد لاحقا في صفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي و النخ المقاتل الذي أصيب بجراح بليغة سببت له عاهة مستديمة،

شهية الاحتلال  المغربي لارتكاب المزيد من الجرائم بحق العائلة كانت مفتوحة  بل اصيبت بحالة من الشره  ليقدم فيما بعد على الاجهاز على من تبقى من افراد الاسرة  الذين ظل زوار الليل  على دوام التواصل معهم  يرافقونهم الى الحدائق الخلفية  للقصور الملكية ( معتقلات : اكدز . مكونة .  اكادير . قنيطرة . مكناس . حبس لعلو . كليميم .الطنطان..... )  بما بات يعرف حاليا  بسنوات  الجمر والرصاص  

ليعتقل  رب الاسرة  بودى  محمد ابراهيم  بتاريخ  28/02/1976 ليرتقي الى مصاف  الشهداء نتيجة ما  تعرض له من تعذيب  همجي بكل من معتقل اكدز وقلعة مكونة  بتاريخ  13 نوفمبر 1985 حسب تقرير ما يسمى بهيئة  الانصاف و المصالحة , نفس المصير لقيه  الشهيد  الداهي  ولد  محمد  الناجم  صهر  الشهيد بودى محمد ابراهيم  زوج  ابنته  فاطمتو  بودى و الذي رافقه برحلة الاختطاف  سنتان بعد ذلك   تتعرضان  ابنتا الشهيد  فاطمتو وخديجتو بودى  الى  الاختطاف  و الاعتقال التعسفي   لتبدأ معه رحلتهما  بين  معتقلات اكادير و كليميم و الطنطان  و بسنة 1979  التحقت بهما اختهما النكية محمد ابراهيم  بودى برحلة الاختطاف  مدشنة معتقلات جديدة من بينها  معتقل قنيطرة  وسجن لعلو   و عين اعلي مؤمن  وسجن مكناس واكادير    وبذلك تكون  الدولة  المغربية  قد وضعت بصمتها الاجرامية الخاصة  على مسار هذه  الاسرة

واقع حال اسرة الشهيد  محمد ابراهيم بودى   الذي تجهل عائلته  اين اوارى  جثمانه الثرى  ليس اقل سوداوية  من ماضيها  فقد اجهزت  الدولة المغربية  بصفة رسمية على بعض من ممتلكاتها  و البعض الاخر اتم عملية الاجهاز عليه  ازلامها  و بيادقها   الاوفياء ممن يسمون بالأعيان والمنتخبين

ارادة  الحياة التي واجهت بها الاسرة سنوات الرصاص  واستطاعت ان  تعيد  للحياة  بعض من  افرادها بعدما ولجو مقابر الاحياء  او ما اطلق عليه العامة  عبارة الداخل اليه مفقود والخارج منه مولود  هي نفس الارادة التي تحدوها  الان لانتزاع  كامل حقوقها  وميراثها الذي  جعل منه النظام المغربي و ازلامه بمدينة كليميم  كعكة يتقاسمونها 

المرصد الاعلامي الصحراوي لتوثيق  انتهاكات حقوق الانسان

مدينة  كليميم

شمال الصحراء الغربية

18/12/2014

 






 



 
 

 

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق