تسريبات @chris_coleman24: فضيحة إبنة صلاح الدين مزوار بفرنسا

صلاح الدين مزوار رفقة رئيسة الشيلي
سرب حساب Chris Coleman24 على تويتر تبادلا للإميل بين صلاح الدين مزوار و شخص يبدو أنه من ديوانه. و كان موضوعها الرسالة التي ظهرت على المواقع الإجتماعية في بداية شتنبر. و مفاد هذه الرسالة الموقعة من وزير الخارجية الفرنسي Laurent Fabius (و التي سيظهر لاحقا أنها ليست أصلية) هي تدخله لصالح إبنة صلاح الدين مزوار و إسمها سارة لكي تحصل على تصريح الشغل بفرنسا و ذلك بعد طلب من صلاح الدين مزوار حين إلتقى Fabius في المغرب على هامش زيارات دبلوماسية رسمية.
 
و كان من المدهش أن إبنة مزوار كانت تريد أن تعمل في شركة McKinsey للإستشارات الإقتصادية. و من المثير أن نفس هذه الشركة تعود المغرب أن يفوت لها أسواقا ضخمة للإستشارة الإقتصادية و كانت من بينها بعض الدراسات التي أنجزت حين كان مزوار وزيرا للمالية في حكومة جطو. و تبين لاحقا أن سارة مزوار فعلا وجدت عملا هناك و لازالت تشتغل بنفس الشركة.
 
و في غالب الظن كانت هذه الرسالة (التي نفاها صلاح الدين مزوار) مفبركة. و لكن خبر أن إبنة مزوار تم "إيجاد" موقع لها داخل شركة McKinsey التي تشتغل كثيرا مع الدولة المغربية و أنها كانت تجد صعوبات في الحصول على تصريح العمل في فرنسا كان حقيقيا و هذا ما أكده تسيرب تبادل الإميل الجديد.
 
و صرح مزوار في هذا الإميل الذي جاء ردا على خبر منشور على موقع فبراير كوم على أن إبنته إتخذت محاميا للحصول على تصريح العمل و لم يتدخل أحد في صالحها في هذا الإجراء بما في ذلك هو و أكد أن إبنته "كفئة" (بحسبه) لذلك إشتغلت مع McKinsey. و كان ينصح محاوره بالرد على هذا الإدعاء دون الهجوم على فرنسا, حيث كانت المنابر الموالية للقصر و هي غالبا ما كانت من أكبر مناصري و ملمعي صورة فرنسا, سريعة في توجيه أصابع الإتهام لفرنسا و ذلك تماشيا مع التعليمات الملكية في شأن إظهار "وطنية" في هذا الظرف ما دام لم يتم التنازل عن المتابعات القضائية في فرنسا لأشخاص مثل عبد اللطيف الحموشي و منير الماجيدي المقربين جدا من محمد السادس.
 
و يبدو أن عضو ديوان مزوار—و حسب التسريب يتعلق الأمر بشخص يدعى "رشيد باها"—كان خرج مدافعا على مزوار في موقع كود (المقرب جدا من القصر) محترما توصيات مزوار في هذا الشأن بعدم الهجوم على فرنسا, التي جائت بعد تصريح من "السيمو" ميثقال لم يرق مزوار. و السيمو مثقال هو شخص يحوم في محيط مزوار و يتكلف بالدفاع عنه و تلميع صورته إضافة إلى صورة محمد السادس و حزب الأصالة و المعاصرة. و يبدو على أن مزوار كافئه حين أصبح وزيرا للخارجية بتعيينه في ديوانه إذ شوهد مثقال في وفود رسمية منها تلك التي تقبل يد الملك عند النزول من الطائرة في الولايات المتحدة.
(الصورة: السيمو مثقال يقبل يد الملك محمد السادس عند نزوله من الطائرة في زارته لواشنطن في نونبر 2013)
 
و قد تذهب بعض الأصوات إلى الدفاع على شخص مثل مزوار بداعي القضية الوطنية إلخ. و لكن الأحرى بهذه الأصوات أن تنتقد من عين شخصا سمعته "كالزفت" و تتبعه فضائح مالية بحجم جبال الجليد (و ليس بنكيران من سيعارضني في هذا القول) , في موضع حساس مثل هذا خصوصا و أن هناك العديد العديد من الأسماء التي تتوفر على سمعة أحسن من مزوار حتى داخل حزبه. أو لا يعتبر هذا التعيين إستخفافا بمصالح البلاد العليا؟
يوسف بن مخلوف

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق