لم يجد المواطنان المغربيان بلعتاريس حكوم و قدراوي الشيخ سوى التوجه لما يسمى بوكيل الملك من اجل ايداعهما السجن
طلب المواطنان المغربيان المثير للاستغراب و اللذان تقدما به بشكل رسمي لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة بوعرفة و الذي يطالبان من خلاله بإيداعهما السجن رفقة اسرهما ليس نتيجة جريمة اقترفها فكان نتاج عذاب الضمير بقدر ماهو عذاب من نوع اخر الا وهو عذاب الفقر المدقع اللذان يرزحان تحته رفقة اسرهما
فقد اوضحا الاسباب و الدواعي التي دفعتهما لتقديم طلبهما هذا في الطلب نفسه مستغلين مناسبة احتضان مدينة مراكش المغربية اشغال الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الانسان ليسلطان بطلبهما هذا الضوء على واقع حقوق الانسان بمملكة تفتخر بكونها اقدمت على تنظيم هذه الدورة في ظل عدم اكتراثها مطلقا لحقوق الانسان التي تتخدها وسيلة فقط لتلميع صورتها بينما يظل واقع حقوق الانسان المغربي مزري يتقادفه الفقر و تسلط النظام السياسي المغربي وتفشي الفساد والمحسوبية
فالمواطنان المغربيان بلعتاريس حكوم و قدراوي الشيخ نموذجان حيان لشريحة واسعة من المجتمع المغربي بلغت بهم درجة الفقر و العوز الى لجؤهما الى طلب ولوج السجن رفقة عائلتهما لتوفر هذا الاخير حسب ما استدلا به على الماكل و الماوى وهو ما لايتوفران عليه هما وهو من ابسط حق من حقوق الانسان
وقد اكدا عزمهما في طلبهم على وضع وكيل الملك بين خيارين هما ان تتحمل الدولة المغربية مسئوليتها كاملة في توفير لهم العيش الكريم من خلال خلق حلول لمشاكلهما او قبول طلبهم بالزج بهم داخل السجن
وقد اكد المواطنان المغربيان انهما يتعرضان للتعنيف من قبل رجال انفاذ القانون اثناء مطالبتهم بحقهم في الشغل و الحياة الكريمة
و يبقى الاسلوب الوحيد الذي سوف تجابه به الدولة المغربية طلبهما هو نهج سياسة الاذان الصماء وتجاهلهما متخدين من المثل العربي كم من حاجة تقضى بتركها الاسلوب الانجع لمجابهة طلب هؤلاء البسطاء الذين دفعهما الفقر و العوز الى الاستنجاد بالسجن عن كفر الجوع
المرصد الاعلامي الصحراوي لتوثيق انتهاكات حقوق الانسان
العيون المحتلة
الصحراء الغربية
04/12/2014