مقال : تكريم نذل لنذل آخر.




 
نظام المخزن الذي يتلوئ كافعئ في رمل ساخن بسبب الضغط الدولي والصحراوي، قرر ان يكرم فيليبي غونزاليس ويمنحه جائزة ” افيررو يس العالمية” التي يمنحها المخزن لبعض الشخصيات طبقا لمقاييس معينة منها النذالة..
اختيار فيليبي غونزاليس، رئيس الحكومة الاسبانية السابق هو بمثابة استخراج لصديق قديم كان ميتا وتكريمه لانه نذل.. نذل يكرم نذل..
فيليبي غونزاليس، لمن لا يعرفه، هو اول سياسي في عهد الديمقراطية خدع الاسبان حين باع لهم ماساة الصحراويين ودمهم في قدح على شكل صندوق انتخابي، ملي بالاوراق الحافلة بالوعود الكاذبة. في سنة 1976م حين كانت جراح الصحراويين لازالت تقطر دما ونفوسهم مجروحة اختار فيليبي غونزاليس الزمان والمكان بدقة ليبيع للاسبان اكاذيبه على شكل وعود انتخابية.. اختار تاريخ 14 نوفمبر ليؤكد ويقسم امام الجميع انه بمجرد ان يصل الى السلطة سيتخلئ عن اتفاق مدريد..




كان يوما مغبرا متربا في حياة مخيمنا، ويومين قبل الزيارة تم اختيارنا نحن 20 شبلا / طفلا ما ببن التاسعة والعاشرة متساوين في الطول، وطلبوا منا في مدرسة السبطي رقم 1 ان نحفظ نشيد كان شائعا حينها وتم اقباره الان الئ الابد هو نشيد ” بني وطني يا عظام النفوس” .. حفظناه في يومين، وفي اليوم الثالث قالوا لنا اننا سنستقبل شخصية اسبانية كبيرة.. لبسنا قمصان بيضاء وبرتقالية عليها صورة للشهيد الولي مكتوب تحتها ” شهيد الحرية والكرامة”. هذا النوع من القمصان لاشك ان جيل المدارس في ذلك الوقت لازال يتذكره.. تم ضرب خيام في مكان الاستعراض واحتشد الشعب الطيب الذي سيتم حشو اذنيه بالوعود الكاذبة.. جاء فيليبي غونزاليس مرفوقا بالكثير من الشخصيات.. لم يعرنا اهتماما ونحن ننشد له نشيدنا ” بني وطني يا عظام النفوس اجبوا نداء العلاء والدمائ، لنرفع. راية تعز البلاد….” وقال معلمنا الذي يدربنا ان الذي يترجم له اسمه البخاري… تهامسنا نحن في الصف وضحكنا لان قميص الضيف- لم نكن نعرف انه فيليبي غونزاليس- كان متسخا.. في. الحقيقة لا اعرف الان- ولا اريد ان اعرف مستقبلا او اصحح هذهالمعلومة- هل كان البخاري احمد، السفير اللامع الآن، كان فعلا مع / يرافق فيليبي غونزاليس حين زار مخيمنا سنة 1976 م ام لا. ؟ انا فقط سمعت اسم البخاري من فم مدربنا وبقي في ذاكرتي.. حتى لو كان معلمنا كان خاطئا، فانا اريد ان استعمل ذلك الاسم لاحقا كي اغمس راس غونزاليس في مخلة النذالة..
شبعنا وارتوينا وعودا فارغة واحترقت ايدي نسائنا تصفيقا وتصلبت السنتهن في حناجرهن بفعل الزغاريد.. كنا لازلنا ابرياء، والبراءة في السياسة هي سذاجة الى حد الغباء وملعونة.. اللعنة على البراءة حين يتعلق الامر بالسياسة.. وحتى وصلت بفيليبي النذالة انه وقع اتفاقا سريا مع البوليساريو يتخلئ بموجبه عن اتفاق مدري وربما يعترف بالدولة الصحراوية اذا وصل الى السلطة… للاسف الى حد الان لم تنشر البوليساريو ذلك الاتفاق السري او نسته… كل تلك الوعود وصلت عن طريق الراديو والتلفزة الى الشعب الاسباني الذي كان مجروحا في الصميم بسبب خيانة اسبانيا للشعب الصحراوي..





جاءت الانتخابات وفاز حزب فيليبي غونزاليس بنسبة مرتفعة.. في اليوم الثاني رمئ كل تلك الوعود في الماء الوسخ، زار المغرب ونسئ انه زار المخيمات وانه اتفق مع الصحراويين، ونسئ ايضا ان االاسبان انتخبوه بناءا على تلك الوعود…
لكن النذل دائما نذل حتى لو اصبح في القصر.. النذالة تسري في عروقه… في اكتوبر – بدايته- من سنة 1985 م وصلت نذالة غونزاليس قمتها.. كللها بتشميع مكتب البوليساريو في مدريد و. ولم يقف عند هذا في التفنن في النذالة.. بعث الشرطة كي تطرد ممثل الببوليساريو وتقبض عليه اذا رفض الخروج خلال 24. ساعة… الممثل المطرود لم يكن سوى البخاري احمد الدي قدم التمر واالحليب لفيليبي غونزاليس سنة 1976 م حينما جاء يبيع اكاذيبه. هل توجد نذالة اكبر من هذه؟وبقئ حزبه، الحزب، الحزب العمالي الاشتراكي، وفيا للنذالة الئ اليوم..
 

sid

 

بقلم: السيد حمدي يحظيه
    





 

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق