ادارة سجن تزنيت مصرة على ارتكاب جريمة القتل البطئ بحق سجين صحراوي

 
 
لازالت ادارة  سجن تزنيت السيئة  الذكر ممعنة في المضي قدما في ارتكابها لجريمتها البشعة بحق معتقل الحق العام الصحراوي الكمراني هشام  الذي يقضي عقوبته السالبة للحرية  بتلك المؤسسة
وتعود قضية  معتقل الحق العام  عصام الكمراني الى  ما بعد تمكنه من انتزاع حقه المشروع بالتطبيب  بعد سلسلة معارك خاضها مضربا  عن الطعام بسجن  ايت ملول   الذي  اقدم على ترحيله الى سجن تزنيت   حيث  وجد نفسه امام واقع  اخر اعاده الى نقطة الصفر بعد امتناع موظفي  هذه الاخيرة عن  تمكينه من متابعة حقه في التطبيب وهو الذي يعاني من مرض الكلي ليجد نفسه مرغما من جديد على خوض غمار خطوات نضالية اخرى من اجل اكتساب حقوقه المشروعة  رغم ما قد يهدد  سلامته الجسدية نظرا لما يعانيه كما اسلفنا
هذه المعارك النضالية التي سطع فيها نجم  المدعو طارق الدكالي الذي يشغل منصب  رئيس المعقل  و الذي اصبح يدير الازمة بشكل صراع شخصي  مع  المعتقل  المضرب عن الطعام هشام الكمراني  نتيجة  ترسبات حقده الدفين ضد كل ما هو صحراوي  وهو الشيء الذي عبر  عنه مؤخرا مؤكدا ان الصحراويين  عقب الخطاب الاخير لملك المغرب بمناسبة ما يسمى " المسيرة الخضراء" قد اعاد الامور الى  نصابها جاعلا  من الصحراويين مطية لأحذيتهم
الادارة التي  يدعي المدعو طارق الدكالي ومن خلفها المندوبية السامية  لادارة السجون و اعادة الادماج  المغربية انها تبارك خطواته حتى وان افضت الى وفاة المضرب   عن الطعام   قد اثبتت  جزءا مما يدعيه  فبعد ان فتحت باب الحوار ممثلتا في  شخص مدير السجن  المدعو  القراشي  طارق  مع معتقل الحق العام الصحراوي هشام الكمراني  بعد تدهور الحالة الصحية لهذا الاخير اكدت  خلال حوارها معه انها لا توجد قوة  قد تفرض  عليهم  تمكينه من حقه في التطبيب  هذا الحوار  الشبيه بالتهديد اكثر منه  نقاش من اجل تسوية  الوضعية انتهى  بتعليق المضرب عن الطعام لاضرابه المفتوح مقابل  تعهد  مدير السجن  بمنحه حقه في التطبيب والعلاج  الشيء الذي لم تفي به  تلك الادارة  بل ما اقدمت  عليه مؤخرا  هو التصعيد من وثيرة مضايقاتها  له وحرمانه من ابسط حقوقه  ومن بينها حرمانه من حق  التوفر على سرير  بعدما كان يشترك سريرا  رفقة  احد المعتقلين الاخرين ليجد نفسه مرغما على افتراش التراب  رغم حالته الصحية المتدهورة
معتقل الحق العام الصحراوي  الكمراني عصام المنحدر من مدينة كليميم  و امام  هذه الوضعية الماساوية  وجد نفسه مرغما  لايقاف تعليقه للاضراب المفتوح عن الطعام  و العودة الى تكرار خطوته النضالية  معرضا سلامته الجسدية  لتهديد خطير  بدخوله بتاريخ 27/11/2014 في اضراب مفتوح عن الطعام  في ظل  امعان مسئولي تلك المؤسسة  السجنية  في غيهم وتجاهلهم لمطالبه  العادلة و المشروعة  في التطبيب والعلاج وهو ما تنص عليه الحدود الدنيا لمعاملة السجناء  
ادارة الموسسة السجنية تزنيت ممثلة  في بطلها المزعوم  رئيس المعقل  المدعو  طارق الدكالي لم تجد  امام اصرار المعتقل  على انتزاع حقه سوى التهديد و الوعيد و  التهجم على السلطة الرابعة  و الاستهزاء من اختصاصاتها في فضح مثل تلك التصرفات  مدعيا انه  حتى لو استطاعت  كل الجرائد و المواقع الالكترونية التطرق  الى حالة المعتقل فلن تغيير من الامر بشيء وستظل المعاناة  رفيقة يومياته  طيلة  مدة بقائه بالسجن هذا ان لم يتم ترحيله الى سجنا اخر لتضاف معها معاناة اسرته في تكبد الطريق  و المصاريف المادية من اجل زيارته
 فالى متى ستظل  ارواح وسلامة المواطنين  رهينة بنزوات مرضية  لبعض الموظفين والمسئولين    ملزمين باداء وظائفهم  في ظل احترام القانون  الذي ينص على احترام كرامة الانسان  وفقا لمبادئ  حقوق الانسان  كما هو متعارف عليها دوليا  دون زيادة او نقصان
 المرصد الاعلامي الصحراوي لتوثيق انتهاكات حقوق الانسان
مدينة كليميم
شمال الصحراء الغربية
06/12/2014


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق